باب المغاربة في القدس هل هو مغربي أم جزائري إليكم الجواب

باب المغاربة في القدس هل هو مغربي أم جزائري إليكم الجواب
باب المغاربة في القدس هل هو مغربي أم جزائري إليكم الجواب


الجزائريون يدَّعُونَ أنه لهم، والمغاربة يقولون أنَّ لا علاقة للجزائريين بِهِ.
باب المغاربة دخل منه النبي عليه السلام للمسجد الأقصى ليلة الإسراء والمعراج. ومنه أيضا دخل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يوم فتح القدس ، وإلى جانبه أسكن صلاح  الدين ألأيُّوبي  قومًا إستَأمَنَهم على بيتِ المقدس

ووصفهم بأنهم يَفْتِكُون في البَرِّ ويَنْقَضُّونَ في البحر يجاهدون عاما ويحجُّونَ عاما. فما هي حكاية باب المَغَارِبَة في القدس والحي الذي أهداه صلاح الدين للمغاربة إليكم القصة الكاملة ! 


عُرِف هذا الباب في مطلع الاسلام بالباب اليماني
وهو الذي دخل منه النبي الكريم ليلة الإسراء والمعراج وعُرِفَ أيضا بِبَاب سَلوان كونه يؤدي الى قرية سُلوان جنوب القدس. وقد ذكره شمس الدين المَقْدِسِي بهذا الإسم بين عامي تسعمائة وخمسة وثمانين وتسعمائة وتسعين ميلادية في كتابه أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم وهو بذالك يعود بتاريخه إلى ما قبل العصر الفاطِمِي.


أما إسمه باب المَغَارِبَة فقد اكْتَسَبَهُ بعد وقف الحَارَة على المَغَارِبَة في القدس  زمن صلاح الدين الأيوبي وقد اسْتُعْمِلَ باب المَغَارِبَة منذ ذلك التاريخ ليَكُونَ مَدخلاً ومَخرَجًا لحَارَةِ المَغَارِبَة التِّي أُقِيمَت في ذِالك الوقت للمهاجرين المَغَارِبَة التي لها قصة اخرى ، تَرَجَعُ هجرة المَغَارِبَة الى الشرق الى ايام الفاطِميين الذين اعتمدوا في تأسيس دولتهم على المَغَارِبَة  وكان في جيشهم فِرَقٌ منهم فانتقلت جُمُوعٌ منهم الى مصر وحين خضعت القدس وكامل فلسطين الى الحكم الفاطمي وتوجَّهَ المَغَارِبَة الى المدينة المقدسة وسَكَنوا فيها.


وعندما جَرَت معركة حِطِّين انْضَمَّ هؤلاء المَغَارِبَة إلى جيش صلاح الدين الأيوبي حتى وصل عددهم بحَسَبِ بعض المصادر الى ربع الجيش الأيوبي المُشَارِك في تحرير القدس وبعد الإنتصار أراد معظم المُتَطَوِّعين في جيش صلاح الدين  الأيُّوبي من عراقيين ومصريين وشاميين العودة لبُلدانهم فسمح صلاح الدين للجميع بالعودة إلا المَغَارِبَة الذي قال أنه رأى فيهم ما لم يَرَهُ في غَيْرِهم وطلب منهم البقاء في القدس وأنشأ لهم حَيًّا خاصَّا بهم خلف باب المَغَارِبَة ومنحهم الأموال وجعل الحَيّْ وقْفًا لهم. 


وعندما سُئِل عن سبب تَفْضِيلِهِ للمغاربة على الغَير وإسكانهم عند السور الغربي للمسجد الأقصى مع أنَّها مِنطقةٌ سَهْلِيَةٌ يُمْكِنُ أن يِعُودَ منها الصليبيون مجددا كَوْنَ الجهات الثلاث الأخرى وَعِرَة فأجاب بأنَّهم قومٌ يَعْمَلُونَ في البحر ويَفْتِكُونَ في البَرْ. أشِدَّاء على الكُفَّار لا يخافون طَرْفَةَ عين في الدفاع عن المسلمين ومقدساتهم. وقد زادت أعداد المَغَارِبَة في عصره وعصر أبنائه أمعَن في احترامهم وإجابة طلباتهم ومنحهم الحكم على أنفسهم من خلال قاضٍ منهم يُسَمَّى شَيْخ المَغَارِبَة الذي كان مُمَثَّلاً لِقَوْمِه وناظراً ومسؤولا عن اوقافِهِم التي تنوعت وازدهرت في القدس وتوسعت وتحوَّلت الى قُرى كاملة مثل قرية عين كارم وبَقِيَت وصِيةً على الحائط الغربي للمسجد الاقصى حتى الإحتلال الاسرائيلي عام 1967 . بإختصار كان المَغَارِبَة هم الجالية صاحبة المزايا والخصائص في بيت المَقْدِس لمئات السنين باب المَغَارِبَة هو احد أهم أبواب المسجد الأقصى. وكان يُعرَفُ من قَبل بباب النبي او باب البُرَاق. وهو الباب الوحيد الذي أخذت السُّلطات الاسرائيلية مفاتيحه ولَم تُعِدْها للأوقاف الإسلامية في القدس حتى الآن. يقع عند الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الاقصى المبارك بجوار مُصلَّى وحائط البُرَاق. وخلفه كان يقع حيُّ المَغَارِبَة الذي يُعدُّ حَدُّهُ الجنوبي سور القدس.

ويَلِيهِ الطريق السالك إلى عين سَلوان وحَدُّهَا الشرقي هو حائط المسجد الاقصى المبارك المعروف بحائط البُرَاق. ومن الشمال القنطرة المعروفة بقنطرة أمُّ البنات

ومن الغرب دار الإمام شمس الدين قاضي القدس. وتَرْجِعُ أهمية هذا الحي التاريخي لِلْمَوْضِع الذي أُقِيمَ عليه. وقد عرف سكانه المَغَارِبَة بإتقانهم لحِرفَةِ نقش النحاس والفضة

كذلك إشتهر المَغَارِبَة بأنهم محافظون جدا. وبرز منهم علماء وفقهاء وشيوخ دين. وكان لهم دور كبير في تاريخ القدس. ومن حيث المساحة شَغِلت حارة المَغَارِبَة خمسة وأربعين ألف مترا مربعا. ما نِسْبَتُه خمسة بالمائة من مساحة القدس القديمة. وتبَايَنَت مساحة الحَارَة تَبعًا إاختلاف حدودها بين الحِينِ والآخر. وتضمَّنَت أكثر من مائة وخمسة وثلاثين بناءً أثريًّا.

منها مَوضِئ حارَة المَغَارِبَة والمدرسة الأفْضَلِية. وباب حارَة المَغَارِبَة القديم وباب حارة المَغَارِبَة الجديد. وهو المَدْخل الجنوبي لمدينة القدس وطاحونة وَقْفِ المَغَارِبَة.
إشْتُهِرت حارة المَغَارِبَة في العصر الحالي بعد أن دَمَّرَت القوات الإسرائيلية الحارَة بأكملها في العاشر من حزيران ألف وتسعمائة وسبعة وستين. وشُرِّدَ إثْر تدميرها أكثر من ستمائة وخمسين من سُكَّانها. وحوَّلتها كاملة الى ساحة أسْمَتْها ساحة المَبْكَى لخِدمَةِ المصلِّين اليهود.

اما عن المَغَارِبَة الذين سُمِّيت الحارة او الحي بإسمهم أسَاسًا فقد  كذلك فان وجود حي المَغَارِبَة لا يقتصر على بيت المَقْدِس. بل تتوزع أَحياء المغاربة او ما تسمى حارات المَغَارِبَة. في دول كثيرة عربية وغير عربية ومنها حارَة المَغَارِبَة في دمشق وحارَة المَغَارِبَة في المدينة المنورة. 

تعليقات