المغرب يغزو أوروبا بالجواسيس وينافس روسيا والإتحاد الأوروبي يحذر
كشفت مذكرة في عام 2019 تعود للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كانت قد أرسلتها للدبلوماسيين في العاصمة البلجيكية بروكسل، تقول لهم احذروا من الجواسيس فهناك 500 جاسوس في قلب عاصمة الاتحاد الأوروبي، غالبيتهم من المغاربة يسعون إليكم لجمع المعلومات والتجسس على محادثاتكم.
تحذير أطلقه الاتحاد الأوروبي وطلب التعامل معه بكل جدية، فإذا أردت زيارة مطعم توقع أن يكون النادل جاسوس مغربي، وإذا أردت ركوب التاكسي، توقع أن يكون السائق، ليس هذا فقط، فكل شخص غريب يحاول أن يقترب منك، فاحذر أن تقع في فخ ينصبه لك منذ أيام ، ليأخذ منك ما تيسر من المعلومات.
فما الذي يفعله الجواسيس المغاربة على كثرتهم في أوروبا؟ حتى
أنهم باتوا ينافسون قوة الجواسيس الروس.
حصل المغرب على استقلاله عن فرنسا عام 1956 وبسبب موقعه الإستراتيجي في غرب شمال إفريقيا بالقرب من مضيق جبل طارق أصبح المغرب بوابة هامة بين إفريقيا وأوروبا، وبعد حصوله على الاستقلال. سعى المغرب إلى توسيع حدوده وتأكيد سيطرته على مختلف المصالح الدولية في المنطقة، لكنه عانى من موجات من الاضطراب السياسي منذ تأسيسه وأدت الإصلاحات السياسية على مدى العقد الماضي إلى حدوث استقرار في المنطقة، ومع صعود الجماعات المتطرفة مؤخرا في شمال إفريقيا، سارعت الحكومة المغربية وبشكل مبكر إلى تقليل التأثير السياسي لهذه الجماعات .
لهذه الأسباب، سعى المغرب إلى إنشاء وحدات كوماندوز واستخبارات عسكرية مدربة تدريبا خاصا، تركز على حماية المصالح ولا سيما في منطقة الصحراء المغربية ، تعمل هذه القوات تحت قيادة مديرية المراقبة الإقليمية ، أو ما يعرف اختصارا ب DST ليصبح مع الوقت أكبر قسم تنظيمي في الوكالة هو وحدة مكافحة التجسس التي انتقلت من العمل على المستوى المحلي إلى العمل في الخارج، وأجرت عمليات مشتركة مع أجهزة استخبارات أجنبية متحالفة. وكانت للمخابرات المغربية جهود كبيرة في مساعدة أمريكا وبريطانيا على محاربة التطرف. كما ساعدت في القبض والكشف على عشرات الخلايا .
استغل المغرب هذا الدعم الغربي الكبير في تطوير أجهزتها السرية التي تحولت من التجسس على المتطرفين إلى التجسس على الدول لتحقيق مصالحها، وتطور عمل الجواسيس المغاربة بشكل ملفت، حتى باتوا يشكلون رعبا حقيقيا لكبار المسؤولين الأوروبيين. فعلى مدى العقد الأخير تمكن المغرب من تأسيس شبكة إستخباراتية مهمة في أوروبا، وعزز حضوره في كل من فرنسا وإسبانيا وألمانيا وهولندا. ويحاول اليوم وضع أسس لتواجده في شرق أوروبا. من خلال هذه الشبكة الكبيرة من الجواسيس تمكن المغرب من إحباط عشرات العمليات المسلحة وساعد بشكل كبير في محاربة الجريمة المنظمة على المستوى المحلي والدولي. وبعد تحقيق هذه النجاحات الكبيرة، تغيرت مهام جواسيس المغرب وباتوا يتجسسون على كبار المسؤولين في أوروبا، وذلك من أجل حماية مصالح البلاد، ولأن تكون سباقة في الحصول على المعلومات، خاصة تلك المعلومات التي تتعلق بمصالح المغرب الاقتصادية خلال السنوات القليلة الماضية، تمكنت الدول الأوروبية من إلقاء القبض على عشرات الجواسيس المغاربة، وعلى كثرتهم لم تتمكن أوروبا من القبض إلا على نسبة قليلة. وكان آخرهم عميل مغربي يعمل بالسر في فرنسا، أطلق عليه اسم الجاسوس الشبح، لأنه اختفى عن الانظار تماما بعد الكشف عنه .
وأشارت مجلة le point الفرنسية أن الشبح المغربي اللذي يعيش في فرنسا منذ سنة 2010 تمكن من إختراق المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية وتمكن من انتزاع العشرات من أوراق المعلومات السرية ، وكانت تهدف مهمته الى ترسيخ نفوذ المغرب في العديد من المساجد الفرنسية .
كما كشفت وسائل إعلام هولندية عن وجود أشخاص مغاربة سعوا إلى تقلد مراكز هامة في المؤسسات الإسلامية الهولندية فتبين فيما بعد أنهم كانوا يجمعون المعلومات لصالح المغرب ، حتى أصبح الجواسيس المغاربة اليوم رعبا حقيقيا لأوروبا .
تعليقات
إرسال تعليق