كمال الودغيري عالم مغربي يقود اكبر مهام وكالة ناسا

كمال الودغيري عالم مغربي يقود اكبر مهام وكالة ناسا
كمال الودغيري عالم مغربي يقود اكبر مهام وكالة ناسا


 إذَا سَمِعْتَ يومًا أنَّ وِكالةَ الفضاء الدولية NASA نجحَتْ أو فشِلتْ فِي مُهمةً ما فَاعْلَمْ أنَّ الخَبرَ يأتِي من كمال الوَدْغِيرِي دُونَ غيرُهْ عالِمٌ مَغْربي أصبح صِلةَ الوصلِ بينَ الأرضِ والفضاء . ومُهندسُ الإتصالات الراديَوِيَة والرَّجُلُ الذي تَجِدُ إسمُهُ يَعْتَلِي قائمةَ

العُلماء في جميع مَهَامِ نَاسَا في الفضاءِ والأرضْ ، كمال الوَدْغِيرِي واحدٌ من أهمِّ عُلماء NASA والعالم ، إكتشف الفضاء أكثر مِمَّا إكتشفَ غَيْرهُ الأرض .


عاش بين نجومِ مدينة فَاسْ وسَافرَ عبر الكواكب من مدينة los angeles ، هَبط في المرِّيخِ والقمرْ وزفَّ الأخبارَ السارَّة واحدةً تِلْوَى الأُخرى ، هِوايتُهُ ألَّا يَتْرُكَ هوايةً إلَّا ويخوضُ غِمارها، عالِمٌ ومهندسٌ ورياضي وفنانٌ مسرحي .أدارَ مَشروعَ مختبر الذرة الباردة . وأشرف على مجموعةَ علومَ الراديو والرادار الكوكبي في مُختبرِ الدَّفْعِ النفاث التابع لِوِكَالةِ نَاسَا.


تركَّزتْ أبْحاثُهُ عَلى تَوصِيفِ الغِلافِ الجَوِّي الكوكبي وعلومِ الجاذبية والرادار الثُّنائي . ولعِبَ أدوَارًا رئيسية في العديدِ من بَعثاتِ ناسا مِثل مَرْكَبَاتْ إسْتكْشَافِ المرِّيخْ ومُهِمَّةَ كَاسِينْ الدَّولِية إلى كوكبِ زُحَل وكَذالِكَ مُهِمَّةَ كْريلْ القَمَرِية ومختبرِ علومِ المرِّيخْ ومهمَّةٌ إلى كوكبْ المُشتَرِي ومهمة new horizons إلى كوكب بْلُوتُو. 



 يَهْوَى الرياضة ويَقضِي ساعاتٍ طويلة سيرًا على الأقدامِ

أو على الدرَّاجة إستعدادًا لِخَوضِ سِباقاتٍ مُختلفة. ويَشْغَلُ هذا الوَقتْ لإسْتِكشافِ المُجتمعَاتْ والطبيعة، كما لدَيهِ إهتماماتْ أيضًا بالقِراءةَ والتاريخْ والسَّفرِ والفن

ليَقُومَ في سنة 2096 بإنتاجِ مسرحيةٍ موسيقية تاريخية جَميعُ هذه الإهتِمامات ليستْ سِوى هواياتٍ تُغَذِّي مُخَيِلَتُهُ الفضائية .


  وُلِدَ كمال الوَدْغِيرِي في 1968 عامِ ومَكثَ فيهَا حتَّى سِنِّ العاشِرة ، ثُمَّ غادَرَ مع عائلتِهِ إلى الدار البيضاء وهناك تابع تَعْلِيمُهُ وحصل على شهادةَ البَكَالُوريا ، مُنذُ صِغَرِهِ كانَ شَغُوفًا بالفراغِ المتْرُوكِ بين الأجْرامِ السماوية، فقد أثارتْ إهتمامَهُ ألمقالاتِ العِلمِية والصُّورِ الفضائية، وكانَ مْفتُونًا بكُلِّ الأشْياء التِّي تَطيرُ في السماء من الطيور إلى الطائرات والصواريخ وغيرِها. وكان يقضي الساعات يوميا وهو يُراقب السماء .


أثارَ إستكشاف الفضاء إهتمامَ الوَدْغِيرِي لِأنه أحَبَّ الألغاز والبحثِ عن طُرُقٍ لِحَلِّها ، ورَأى في الفضاء كَنزا من الألغاز التي حفَّزَتْ مُخَيِلَةَ البشر لِآلافِ السِّنِينْ. مباشَرة بعد حصوله على البكالوريا أَرادَ والِدُ الوَدْغِيرِي إرسالَهُ الى فرنسا رُفقَةَ أخيهِ لكِنَّهُ فَضَّلَ السفر إلى لوس أنجلوس لأنه وجد مُناخِها مُتقَارِبًا مع مُناخ المغرب ورَأى أنها مدينةٌ متنوعةٌ ثَقافيًا أكثر من فرنسا.



هناك بدأ دراسةَ هَندسةَ الإتصالات الفضائية في جامعة جنوبَ كاليفورنيا ، تعلَّمَ في هذا الإختِصاص طَريقةَ إرسال إشاراتٍ راديَوِيَة إلى الغلاف الجوي والَّتِي تَعُودُ إلى الأرض عن طريقِ المركبات أو الروبوتات المُرسَلة إلى الفَضَاءْ ، وترَكَّزَ بَحْثُهُ على استخدامِ عُلومِ الرَّاديو كأداةٍ عِلمِي ، ومن خلال تحْليلِ التَغَيُّرات الصَّغيرة في إشارةِ الراديو أثناء إنتشارها من المركبة الفضائية إلى الأرض يُمكِنُهُ تحديدَ الخصائص المختلفة للكوكب مثل درجة الحرارة والضغط وتكوينهُ الداخلي .



 في منتصف التِّسْعِينات تَخَرَّجَ من الجامِعَة وتَقَدَّمَ بِطَلَبٍ لِلْعَمَلْ في وِكَالةِ ناسَا مع أكثَرْ من ألفِ مُتَقَدِّمْ

فنَجحَ نَحْوَ خَمْسَةِ أشخاص بالإنضِمامِ لِلْوِكَالة كان هو واحدا منهم ، وتم إرساله للعمل في مركزِ بَّاسْتِينَا في مُخْتَبرِ الدَّفْعِ النفاث وهناك بدأت مُغامَراتُهُ نحو الفضاء.



تحتوي معظم البِعثات الكوْكبية على أداة علمية راديَوِية على متن المركبة الفضائية والتي تأتي في صُلبِ إختصاص الوَدْغِيرِي الذي أتاحَ لَه المشاركة في مَعظم التَّجَارِبِ العِلْمِية على مُسْتَوَيَاتِ الغلاف الجوي ، بدأ كمالْ الوَدْغِيرِي عَمَلَهُ في وِكالة ناسا على مهمة كَاسِينْ الدولية المتعلقة بكوكب زُحَلْ ،المُهِمَّةَ كانت نتيجةَ تعاونٍ بين سبعة عشر دولة أوروبية والولايات المتحدة، ووصلت تكْلُفَتِها الى نحو ثلاثة مليارات دولار ، وانخرَطَ فيها الوَدْغِيرِي مع عُلماء من مُختلفِ أنحاء العالم ،وبعد سبع سنوات نجحت المركبة بالوصول إلى كَوكبِ زُحل بنجاح كانت مُهِمَتُهَا دِراسةَ التَّركِيبِ الكِيمْيَائي لِلغلافِ الجوي للكوكب.



 تَمَثَّلَ دورُ الوَدْغِيرِي في جَمْعِ البيانات العِلْمية وتَفسِيرُها والتأكد من عَملِ جميع الأجهزة الموجودة على متن المركبة الفضائية والمِسْبَار، وفي نفس الوقت عمل الوَدْغِيرِي على مُهِمَّةَ المرِّيخ التِّي انطلقت في عام 2004 وتَمَثَّلتْ المُهِمَّةَ بإرسالِ رُوبُوتَيْنِ جيولوجيين إلى هُناك ، تمت برمجة هذه الروبوتات للعمل لمدة تسعين يوما، لكنها نجحت بالعمل لأكثر من ألف يوم. في عام 2014 شارك الوَدْغِيرِي بتأسيس مشروع مختبر الذرة الباردة التابع لمحطة الفضاء الدولية. وبعد أربع سنوات تم افتتاح المختبر تحت قيادته يضم المختبر وهو منشأة متعددة الأغراض فريقًا عِلميا مرموقا حيث يضم ثلاثة من الحائزين على جائزة نوبل مختبر بتبريد الذرات الى درجة قريبة من الصفر المطلق. او 459 درجة في Fahrenheit تحت الصفر. وهي أبرد من أي مكان معروف في الكون الطبيعي.



 وبحسبِ الوَدْغِيرِي فإن إجراء التجارب في درجات الحرارة القصوى هذه تساعد العلماء على فهم كيفية عمل عالمنا على أصغر نطاق ، نجح المختبر بتحقيق نجاحات عدة ونال جائزة المعهد الأمريكي للملاحة الجوية والفضائية المرموقة


في مجال علوم الفضاء، ومن المشاريع التي يعمل عليها الوَدْغِيرِي حاليا هو مشروع ناسا الذي أطلقته 2019 عام والذي يهدف لإرسال رواد فضاء مرة اخرى للقمر 

بحلول عام 2024 ، يتركز دور الوَدْغِيرِي على إجراء دراسات حول كيفية التواصل بين الارض والمركبة الفضائية التي ستذهب الى القمر. ثم تذهب إلى المدار والمحطة الفضائية.


وفي المغرب قام الوَدْغِيرِي بإنشاء مؤسسةُ بُستان الأمل لتدريس علوم الارض والفضاء لأطفالٍ في إفريقيا من خلال إحضارهم إلى المغرب. وذلك بالتعاون مع خبراء أمريكيين وأوروبيين.



تعليقات