القرية الفيتنامية في المغرب وما علاقة الحسن الثاني بها
ملامحهم فيتنامية ويتكلمون الفيتنامية بطلاقة لكنهم ليسوا فيتناميين ولا علاقة لهم بفيتنام أصلا، بل يسكنون وسط المملكة المغربية. فما هي حكاية القرية الفيتنامية بالمغرب؟
تقع هذه القرية في وسط المغرب وكل شيء فيها يذكر بآسيا، يطلق عليها المغاربة دوار الشينوا وتعني قرية أو دائرة الصينيين. أما كلمة دوار فتعني التجمع السكني ببادية ما في التقسيم الإداري المغربي. وشينوا كلمة محرفة عن الصينيين من تشاينا، فكل الآسيويين من شرق آسيا أو جنوب شرق آسيا في العالم القروي المغربي هم شينوا صينيون.
وتقع القرية في منطقة غابات تشتهر بتجارة الخشب بمكان تحيط به أشجار الأوكليبتوس من كل جهة، ومنازل من القرميد تعود بالذاكرة إلى أفلام هوليود، والحرب الطاحنة التي خاضها الجيش الأمريكي في فيتنام، إذ جندت فرنسا التي كانت تحتل المغرب آنذاك عام 1950، عددا من الجنود المغاربة وزجت بهم في حروبها في منطقة الهند الصينية. وبعد انتهاء تلك الحروب، وجد هؤلاء أنفسهم عالقين في فيتنام، فتزوجوا فيتناميات، وصار لديهم أبناء وأسر، وعاشوا هناك أكثر من 22 سنة، إليكم القصة الكاملة على هذا اافيديو من قناتنا على اليوتيب .
فيديو من قناتنا على اليوتيب
حتى ليلة 15-1-1972م، حين وصل إلى القاعدة الجوية في مدينة القنيطرة المغربية نحو 70 محاربا مغربيا برفقة زوجاتهم الفيتناميات وأبنائهم، بعد أن قرر ملك المغرب حينها. الحسن الثاني إعادتهم مع أسرهم إلى المغرب وكان عددهم 85 أسرة، وقد خيرهم الملك الراحل بين منحهم وظائف في مدنهم الأصلية أو إعطائهم أرضا في مدينة القنيطرة غرب المغرب، ففضل الكثيرون منهم الخيار الثاني.
تعليقات
إرسال تعليق