أشرف السكاكي ملك الهروب من السجن هرب بطريقة لا تخطر على بال جن
بلجيكا في عام 2009، كلها في حالة استنفار لقد هرب أحد أخطر زعماء العصابات من سجونها الموجع للسلطات، ليس فقط هروب السجين الخطير بل طريقة الهرب ، ففي 23 من يوليوز استورد المغربي ذو الأصول الريفية أشرف السكاكي مشهدا من أحد أفلام هوليود، بعد أن هبطت طائرة مروحية في ساحة السجن أنظار حراس ونزلاء السجن. كانت مثبتة على الطائرة وهم غير مصدقين عندما كان السكاكي ومعه سجينان آخران. يصعدان على متنها قبل أن تحلق بعيدا ليتم الإعلان عن مولد أسطورة جديدة في عالم الإجرام وأشهر هارب من السجون، فأسمته الصحافة الأوروبية بمرعب مراكز الأمن.
هذا الرعب لم ينتهي حتى اليوم في بلجيكا، في ظل تكرار السكاكي لتصريحات قال فيها من سجنه في المغرب عندما أريد الهرب سأهرب، لكني الآن لا أريد، رغم إعلان بلجيكا في عام 2019، إفشالها محاولة جديدة للسكاكي الهرب من السجن المغربي الأشهر والأشد حراسة في سجن سلا، حيث يقضي الهارب الأشهر حكمه 12 سنة، إذ كان أشرف يعد مع شخصين آخرين مخططا جهنميا للهرب من السجن، يتضمن استخدام متفجرات وحفر أنفاق مدعوم بتاريخ من نجاحات حققها السكاكي للهرب من أعتى السجون لتجعل شبح الشاب المغربي حاضرا في عواصم أوروبا.
بدأت أول عملية فرار لأشرف السكاك من الإصلاحية التي أمضى فيها عامين في بلجيكا وهرب منها عدة أشهر، قبل أن تتمكن أجهزة الأمن البلجيكية من إعادة اعتقاله ، وفي عام 2003 خرج من السجن بعد أن قضى حوالي ثلث مدة محكوميته بإطلاق سراح مشروط لحسن السلوك، إلا أنه نفذ بعدها 16 عملية سرقة وسطو مسلح على البنوك في مناطق مختلفة في بلجيكا خلال خمسة أشهر فقط، كما تورط بمطاردات وإطلاق نار مع الأمن البلجيكي كانت تنتهي دائما بتمكنه من الفرار، معززا أسطورته في عوالم الإجرام البلجيكية والأوروبية، ليحمل بعدها اسم الزعيم بعالم الإجرام ولقب مرعب مراكز الأمن بالصحف البلجيكية.
لكن تبقى عمليته الأشهر في شهر يوليوز من عام 2009 في مدينة بروج بالمملكة البلجيكية، فعندما اختطف صديقا السكاكي، وهما شاب مغربي وفتاة بلجيكية طائرة مروحية، وأجبر قائدها على الهبوط بساحة السجن، بينما كان السجناء في فترة الاستراحة ليصعد السكاكي ومعه إثنان، بعد تهديد الحراس وتوجيه السلاح إلى صدورهم وبعد التحليق بعيدا عن أجواء السجن، اختطف السجناء الثلاثة سيارة مرسيدس انتقلوا بها إلى هولندا، قبل أن يتمكن السكاكي من الانتقال إلى إسبانيا، ثم دخول المغرب على متن سيارة باستعمال جواز سفر مزور تحت اسم آلام بلازير. وبينما كان متوجها إلى مدينة تطوان، نفذت قوات الأمن المغربية عملية مطاردة وتمشيط، أسفرت عن الإيقاع بأشرف السكاكين. ليتم نقله إلى سجن مدينة وجدة شرق المغرب.
قصة السكاكي لم تنتهي مع الهرب من السجون هنا، حيث اعتادت عشيقة أشرف زجارته في السجن مستعملة وثائق هوية مزورة على أنها أحد أفراد عائلته لتسلمه في كل زيارة حبوبا طبية تساعد على فقدان الوزن في فترة وجيزة، إضافة إلى نظام غذائي صارم وتمارين رياضية قاسية مكنته من فقدان عدة كيلوجرامات من وزنه مع الاحتفاظ برشاقة وقوة الجسم وفي اليوم المحدد لتنفيذ الخطة، وصلت عشيقته إلى السجن، وبرفقتها حقيبة سفر مزودة بعجلة تمكنت من إدخالها حتى قاعة الزيارة مستفيدة من تواطؤ أحد حراس السجن معها، وفي غفلة من الحراس تمكن أشرف من طوي جسمه برشاقة داخل الحقيقة لتغادر عشيقته السجن المحلي لمدينة وجدة شرق المغرب بهدوء، وهي تجر الحقيبة التي يتكور أشرف داخلها.
تعليقات
إرسال تعليق