إنطلاق مشروع النفق البحري الذي سيربط بين المغرب وإسبانيا

إنطلاق مشروع النفق البحري الذي سيربط بين المغرب وإسبانيا
إنطلاق مشروع النفق البحري الذي سيربط بين المغرب وإسبانيا

 يجذب مشروع الربط بين المغرب وإسبانيا عبر مضيق جبل طارق أنظار العالم باعتباره مشروعا سيمكن من الربط بين القارتين وفتح المجال لوسيلة نقل جديدة وهي القطار فائق السرعة والذي سيقلص المسافة بين الدار البيضاء ومدريد إلى 5 ساعات ونصف فقط عبر نفق بحري يربط بين قارتي أوروبا وإفريقيا.

أما الرحلات الجوية تستغرق حاليا بين العاصمة الإسبانية مدريد ومدينة طنجة المغربية، البوابة الإستراتيجية بين إفريقيا وأوروبا 1:30 ساعة، فيما تستغرق القيادة بين المدينتين 9 ساعات. في هذا الفيديو سنتعرف على آخر مستجدات المشروع، وما هي الفوائد التي سيجنيها كل البلدين والقارتين من هذا المشروع العملاق، 

ستشهد قارتي أوروبا وأفريقيا تشييد أضخم مشروع عبر التاريخ، وهو مشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا، حيث سيتم ربط البلدين عبر نفق بحري تحت مضيق جبل طارق، وخدمة قطارات جديدة من مدريد إلى الدار البيضاء، على بعد 300 كم جنوب طنجة، فيما من المرجح أن تستغرق رحلة القطار بأكملها 5 ساعات ونصف فقط، وتوفر خيار سفر أكثر استدامة.

أما بخصوص مسار النفق، فسيمتد من بونتا بالوما في طريفة إلى بونتا ملاباتا في خليج طنجة، وسيتم حفره إلى عمق أقصى يبلغ 300 م، ويتميز بحد أقصى من التدرج يبلغ 3%، وستحتوي بنايات المشروع على نفقين، كل واحد منهما له مسار أحادي الاتجاه. ويبلغ قطر كل واحد منهما 7.9 م، في حين ستكون هناك مساحة ثالثة للخدمات بقطر 6 م

وسيتم ربط الأجزاء الثلاثة عبر ممرات عرضية تتوزع على مسافات منتظمة تبلغ 300 م، بالإضافة إلى مسافة إضافية من 100 م تفرضها متطلبات الأمن والسلامة.

وأشارت الجمعية الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق، توقعت أن النفق الذي سيربط شبكات السكك الحديدية في إسبانيا والمغرب، يمكن أن تحمل 12.8 1,000,000 مسافر سنويا، كما أن هذا النفق سيكون معبرا تجاريا مهما مع إمكانية نقل 13,000,000 طن من البضائع بين أفريقيا وأوروبا.

وتقدر بعض التقديرات كلفة المشروع ب8,000,000,000 يورو، ومن المتوقع أن يستغرق استكمال المشروع ما يصل إلى خمس سنوات، ما يعني أنه قد يكون جاهزا في الوقت المناسب لكأس العالم 2030 كوسيلة فعالة لربط البلدين. وسيحدث هذا الربط الثابت، حسب بعض الصحف الإيبيرية، تأثيرا اقتصاديا كبيرا على المنطقة، ولعل أهمها إنشاء مركز لشبكات النقل الأوروبية والأفريقية.

وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع بين القارتين، ناهيك عن قيمة مضافة لإستراتيجية تطوير النقل في غرب البحر المتوسط.

وفي الوقت الحالي، فإن الشركة الوطنية المغربية لدراسات مضيق جبل طارق ونظيرتها الإسبانية، الجمعية الإسبانية للاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق، تجريان دراسات استقصائية في المنطقة لمعرفة مدى جدوى المشروع المعروف باسم الربط الثابت، إذ تم المضي قدما، فمن المرجح أن يتم بناؤه في الوقت المناسب لكأس العالم 2030 التي من المقرر أن تستضيفها المغرب وإسبانيا، والبرتغال.

ومن خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الاسباني وسكار بوينتي إلى المغرب، تحدث خلالها أنه سيتم تحديد موعد في أقرب وقت ممكن لعقد اجتماع لوضع حجر الأساس لخط النقل.

وقال بوينتي سنعطي زخما لدراسات مشروع الارتباط الثابت لمضيق جبل طارق الذي بدأه البلدان قبل 40 عاما. إنه مشروع إستراتيجي لإسبانيا والمغرب.

تعليقات